Auteur | عبد الجبار العش |
---|---|
Pages | 136 |
Genre | Roman |
Editeur | اركاديا |
ISBN | 9789938963311 |
محاكمة كلب
د.ت20.00
“…من الهيّن أن نولد كلاباً، ولكن ليس من اليسير أن تكون كلبا وتعي أنّك كلب…” بهذه الجملة المفتاح، عرّى عبد الجبّار العشّ، منذ ما يزيد عن العشرين عاماً، أي في ذروة قمع المنظومة النوفمبريّة، مأزق جيلٍ كاملٍ، جيلٍ طوّحت به إخفاقات الاستقلال الملغّم وشعارات التحديث الكاذبة ومؤامرات النخب المتأنّقة وبارونات السياسة الكانيباليّون ورؤوس الاستبداد الشرسون إلى تخومٍ سوداويّة لا رايات فيها تنافسُ رايات الفقر والجوع والمرض والتهميش والقمع والشرور، ما ظهر منها وما خفي. إنّ رواية “محاكمة كلب” ليست عملاً سيريّاً، كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان، حتّى وإن أحكم عبد الجبّار العشّ المسك بخيوط لعبته الإيهاميّة، وهي لعبة يتردّد صداها في مجمل أعماله الإبداعيّة تقريباً، بل هي نصٌّ في مديح الحياة بوصفها نضالاً مستمرّاً ضدّ كلّ أشكال التهميش والاسترقاق والوضاعة المبرمجة على التدوير وإعادة التدوير، بل إنّ الدفاع عن الحياة كان التهمة الحقيقيّة التي حوكم من أجلها “عرّوب الفالت”، بطل الرواية، هذا المثقفّ “العربيّ” الطليعيّ العالق في شراك وضعه كابن غير طبيعيّ لأنظمة هجينة، كاتمة للأنفاس، و”المنفلت” في الآن نفسه من عقال آلة التهميش التقنينيّة. إنّ المحاكمة نصُّ بديع في مديح الهامش وبيانٌ ثوريّ سبق ثورة الرّابع عشر من جانفي/يناير بخمس سنواتٍ تقريباً، وهو إلى ذلك عملٌ راهنيّ يصرُّ على مخاطبة واقعنا الحاليّ، لعلّ صوت النباح يعلو مرّة أخرى من حناجر…”الفالتين”! وليد أحمد الفرشيشي
- Livraison sur toute la Tunisie
- Paiement à la livraison
- Paiement sécurisé par carte bancaire