الحقد

al-hikd

تلخيص

لو أن أمرا ما سوف يعنيني من حياتي ! فإنّه لا
يعدو، أن يكون غير أخطاء حياتي …
ولو أنّه قُدر لي أن أحيا حياتي مرة أخرى، فلن أتردّد لحظة واحدة في إعادة ارتكاب هاته الأخطاء …

لقد كانت مريم أجمل الأخطاء جميعا. حين رأيتها

 

لأول مرة خارجة من بيت المعلمة، حيث تتعلم مع مجموعة أخرى من البنات اليتيمات الخياطة والحياكة وعدة أمور أخرى حياتية، أحسستُ أنّ هذه المرأة، ليست إلّا إنذارا بعاصفة طالما انتظرت فوق الشجر. انتظرت مروري انا بالذات، لتقلب حياتي وتبعثر كل أوراقي … كانت ترتدي سفساري، لا يبان منها غير عيناها السوداوان وبعض أنفها وجبهتها، وكان قالب الجسد تحت السفساري مستنفرا معلنا أنوثة شرسة وكما عقاب غرّ انحدرت إلى فخّها دون تفكير أو تردّد…

ألغيت كل مشروع لي في العودة الى القرية، بل ألححت على الرجال كي يعودوا بدوني، متحججا بزيارتي خالي الذي لم أره منذ كنت طفلا
…استغرب الرجال انقلاب موقفي ولكنهم في النهاية رضخوا الى مشيئتي . 
لم يكن ذلك حبّا من أوّل نظرة وإنّما كان نداأ

خفيا لمحته في عينيها لجزء من الثانية، نداء أقوى من أن أتمالك نفسي أمامه . شيء ما انطلق فجأة من جسدي وأعصابي انطلق من

كلّي، والزم كلّي بأن هاهنا يجب أن أموت وأحيا …هاهنا في عينيها.

شارك
Tarek Chibani
Tarek Chibani
error: Welcome to OREADZ